إن حملة 16 يوماً من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي هي حملة دولية تبدأ يوم 25 نوفمبر كل عام، وهو اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة، وتستمر حتى 10 ديسمبر، وهو يوم حقوق الإنسان، وهي دعوة حاشدة للنقابات لتكثيف جهودها في هذه القضية.
الموضوع العالمي للحملة في عام 2024 هو "كل 10 دقائق تُقتل امرأة. اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة. لا أعذار. NoExcuse#".
يقوم الاتحاد الدولي لعمال النقل (ITF) ونقابات النقل على مستوى العالم بتنظيم الحملات، وممارسة الضغط، والتنظيم، والتفاوض لإنهاء العنف والتحرش القائم على النوع الاجتماعي في مكان العمل والمجتمع بشكل أوسع، ويشكل هذا الالتزام جزءاً أساسياً من النضال الجماعي لتحقيق العمل اللائق والكرامة والمساواة للعاملات بالنقل حول العالم.
إن إنهاء العنف ضد العاملات بالنقل هو أحد أولويات لجنة النساء العاملات بالنقل في الـITF - وهو التزام تم تأكيده مجدداً في كونغرس الـITF الأخير، ويعمل الـITF على بناء قاعدة عمل قوية للتعامل مع العنف القائم على النوع الاجتماعي بوصفه قضية عمالية وقضية حقوق إنسان، ويعمل على دعم النقابات لوضع إستراتيجيات تساعد على كسر حاجز الصمت ودفع التغيير نحو التصدي للعنف ضد المرأة والقضاء عليه.
قرارات كونغرس الـITF
هذا العام، يسلط الـITF الضوء على القرارات الرئيسية التي تم تبنيها خلال الكونغرس رقم 46 الذي عُقد مؤخراً في مراكش بالمغرب، والتي تهدف إلى تكثيف حملاتنا للقضاء على العنف والتحرش وتحسين ظروف العمل للنساء العاملات في قطاع النقل، بما في ذلك:
• دعمت النقابات حملة "أوصلني إلى المنزل بأمان" العالمية لمكافحة المخاطر غير المقبولة التي يواجهها عمال النقل أثناء التنقل من وإلى العمل.
• قرر الكونغرس تفكيك العوائق الممنهجة التي تُقصي المرأة من المشاركة في عملية صنع القرار والعمل الآمن واللائق في مجال النقل والخدمات اللوجستية، وذلك من خلال مقترح صدر بمناسبة بمرور 25 عاماً على إنشاء لجنة النساء العاملات بالنقل في الـITF.
• دعا الكونغرس النقابات إلى تكثيف الحملات من أجل التصديق على اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 190 بشأن العنف والتحرش وتنفيذها بفعالية.
النقابات تتخذ إجراءات: استخدام الاتفاقية رقم 190 لدفع عجلة التغيير
توضح اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 190 أن العنف والتحرش يتعارضان مع العمل اللائق، وتتناول الاتفاقية العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتدعم استقطاب المرأة واستبقائها وتقدمها في هذا القطاع الذي يهيمن عليه الذكور.
قالت مريم الحلواني، رئيسة لجنة النساء العاملات بالنقل في الـITF: "مع بدء الـ 16 يوماً التي تمثل مدة الحملة، نحث جميع النقابات على الاستفادة من حزمة أدوات الاتفاقية رقم 190 الخاصة بعمال النقل والتي أعدها الـITF لبناء الوعي، وتنظيم الحملات، والتفاوض على حماية أقوى للعمال".
تركز حزمة أدوات الـITF الخاصة بالاتفاقية رقم 190 على وجه التحديد على بعض عوامل الخطر التي تتعرض لها النساء العاملات بالنقل، مثل العنف المنزلي، وعنف الغير، والعمل غير الرسمي، والتنقل.
ودعت مريم النقابات إلى:
• ممارسة الضغط على حكوماتها للتصديق على الاتفاقية رقم 190 وتنفيذها بفعالية، وضمان حماية القوانين الوطنية للعاملات بالنقل من العنف والتحرش.
• تنظيم الحملات والتفاوض لإدراج أحكام الاتفاقية رقم 190 في اتفاقيات وسياسات مكان العمل التي تقدم حماية محددة من العنف والتحرش بالمرأة.
قال الأمين العام للـITF ستيفن كوتون: "نحن نعلم أنه من بين 187 دولة عضوة في منظمة العمل الدولية، لم يصادق على الاتفاقية رقم 190 سوى 24%، ولم تطبق بعض هذه الدول الـ45، تدابير تشريعية وإجرائية لمنع العنف والتحرش في عالم العمل".
"لذا، لا يزال التحدي قائماً أمامنا للعمل مع النقابات المنتسبة من أجل التصديق على هذا القانون الدولي المهم وتنفيذه بشكل فعال، بهدف جعل العمل آمناً بالنسبة للنساء العاملات بالنقل، من حيث التشريعات، واللوائح التنظيمية، وسياسات مكان العمل، واتفاقيات المفاوضة الجماعية، و إدارة السلامة والصحة المهنيتين".
ملاحظات
أطلق الـITF أيضاً تقريره ’جعل العمل آمناً: القضاء على العنف والتحرش ضد العاملين بالطيران‘ الذي كشف أن 70% من العاملين بالطيران يتعرضون بشكل منتظم للإساءة اللفظية في العمل.