قال جوزيف تيبيري، رئيس قسم الطيران المدني في الـITF "إن أزمة جائحة كوفيد-19 لا تُشبه أي أزمة خارجية أخرى واجهت صناعة الطيران على مستوى العالم، فقد كان للقيود المفروضة على الحدود وإجراءات الحجر الصحي تأثيراً مدمراً على صناعة الطيران، وفقد مئات الآلاف من العاملين في هذه الصناعة وظائفهم".
تسببت جائحة فيروس كورونا الذي طال أمدها في محاصرة العديد من شركات وخطوط الطيران على مستوى الصناعة في وضعٍ تكافح فيه من أجل البقاء، فهذه الأزمة التي يشهدها العمال مشابهة للأزمات التي شهدناها من قبل، وقد زادت من حدتها القضايا التي ابتليت بها صناعتنا لسنوات عديدة، والتي يواصل الـITF والنقابات المنتسبة له القيام بالحملات الرامية لحلها.
ساهم إلغاء وتخفيف القيود والتعاقد من الباطن وتجزئة العمالة والعرض الزائد للرحلات منخفضة التكلفة في تدهور الأجور وظروف العمل وتدني مستوى الصحة والسلامة لعمال الطيران.
وأضاف تيبيري قائلاً: "نحن ندرك أن الطريق طويل أمامنا للتعافي من هذه الأزمة الحالية، ولكن من الضروري إعادة بناء صناعة الطيران لتكون أفضل وأكثر أماناً واستدامة ورفعاً لشأن العمال بوضعهم في المقام الأول، وندرك أيضاً أنه لا يمكننا الفوز في هذه المعركة بمفردنا، فمن الضروري لنا أن نشارك أفكارنا وخبراتنا ونوسع نطاق تضامننا ليعبر الحدود- وهذا هو هدف أسبوع الطيران في الـITF".
وقد صرَّح اليوم ستيفن كوتون الأمين العام للـITF قائلاً " إن أسبوع الطيران في الـITF كان بمثابة منتدى هام لنقابات الطيران العالمية لتبادل أفضل الممارسات حول الطرق المبتكرة لحماية الوظائف وشروط وأحكام العمل التي ناضل العمال من أجلها".
وأضاف كوتون قائلاً " لقد مزقت جائحة كوفيد-19 أداء صناعة الطيران، وقد أصبح التضامن الدولي الذي يدعم المبادئ الأساسية للـITF في الوقت الحالي أكثر أهمية من أي وقت مضى".
واختتم كوتون تصريحاته قائلاً " ستقوم النقابات العمالية في هذا الأسبوع بوضع استراتيجيات لضمان أن يكون صوت العمال ذو أهمية محورية في تعافي الصناعة- من خلال الهيئات الثلاثية لتعافي قطاع الطيران، حيث يجب أن تكون صحة وسلامة العاملين في مجال الطيران والركاب في صميم جهود التعافي؛ ويجب أن يشارك العمال في تحديد هذه الجهود وفي صناعة القرارات المتخذة لتقرير مستقبل عملهم بأنفسهم؛ فالاستجابة الجماعية اليوم يمكنها وحدها أن تضمن صناعة طيران مستقبلية مستدامة".