تعد خدمات الحركة الجوية حيوية لسلامة وكفاءة قطاع الطيران والإقتصاد العالمي الأوسع، وإدارة المجال الجوي الوطني والدولي للصالح العام. فبينما يتم بشكل تقليدي تقديم هذه الخدمات في الموقع في المطارات، فإن التطورات التكنولوجية تزيد من إمكانية ما يسمى بعمليات "الأبراج التي تعمل عن بعد".
بينما يدعم الـITF بشكل عام التقنيات الجديدة في مجال خدمات الحركة الجوية، فإن الـITF والنقابات المنتسبة له قلقون للغاية بشأن الإتجاه الحالي للسياسة الوطنية والدولية بشأن الأبراج التي تعمل عن بعد. ما لم يهتم صانعو السياسة بشكل كبير بتطوير هذه العمليات، فإنهم يخاطرون بالتسبب في أضرار جسيمة لسلامة الطيران، وثقة الجمهور في السفر الجوي والإقتصادات الإقليمية من أجل تخفيضات طفيفة وغير مؤكدة في التكاليف في عمليات تقديم الخدمات.
يسلط تقرير الـITF الجديد، السموات الآمنة ، وهو أول مساهمة رئيسية في النقاش من منظور العمَال والنقابات. على وجه الخصوص، الضوء على الحاجة إلى أن يكون العمَال ونقاباتهم حاضرين على الطاولة منذ البداية للمساعدة في تشكيل السياسة الوطنية والدولية بشكل إستباقي بشأن عمليات الأبراج التي تعمل عن بعد، بدلا من إستبعادهم حتى النهاية.
قال غابرييل موشو رودريغيز، سكرتير الطيران المدني في الـITF: "إن عمليات الأبراج التي تعمل عن بعد هي إبتكار مهم في عالم الطيران. حيث أن لديها القدرة على كيفية إصلاح عمل القطاع بأكمله، ولكن هناك أيضا مخاطر جسيمة. لهذا السبب يحتاج صانعو السياسة التأكد من أن جميع الأطراف، بما في ذلك العمَال والنقابات، تشارك في إتخاذ القرارات بشأن إستخدام هذه التكنولوجيا".
وكجزء من عمله على إعادة ضبط قطاع الطيران بعد إنتشار جائحة كوفيد-19، يقوم الـITF أيضا بإجراء بحث جديد رئيسي في النماذج المستقبلية لمقدمي خدمات الملاحة الجوية (ANSPs). يرجى التواصل إذا كنتم مهتمين بالحصول على نظرة عامة حول النتائج والتوصيات.