في يوم الجمعة 3 أكتوبر، سيقوم الطيارون المنتسبون لرابطة خطوط الطيران الأيرلندية (IALPA) – وهي جزء من نقابة فورسا الأيرلندية- بالإضراب لليوم الرابع في هذا الصيف. لجأ الطيارون إلى الإضراب بسبب فشل ريان أير المستمر بالإعتراف بنقابتهم وتحسين الأجور وظروف العمل.
وفي حين أن الشركة قد وقعت على حفنة من صفقات الإعتراف التي تغطي الطيارين وطواقم الطائرات في بلدان أخرى، الا أنه لا يوجد هناك تقدم ملموس للتوصل إلى صفقة للعمال في دبلن موطن شركة الطيران الأصلي. والحالة مستمرة على تلك الأوضاع منذ أكثر من سبعة أشهر بعد أن كانت ريان أير قد أعلنت أنها سوف تعترف بالنقابة في ديسمبر 2017.
وعلاوة على ذلك، وخلال إضراب طواقم الطائرات الأسبوع الماضي، قامت ريان أير بإصدار إشعاراً وقائياً وزعته على 100 طيار و200 من أعضاء طواقم الطائرات مقرهم في دبلن. وبدلاً من التعامل مع العمال و محاولة معالجة تظلماتهم التي أدت إلى الإضراب، قامت الشركة بتهديدهم بخفض الوظائف.
وسبق أن حذر الـITF والـETF ريان أير من عرقلة حق العمال في الإضراب. ويمكن لممارسات مثل عمل إستبيانات وتوزيعها على العمال لكشف نواياهم أيام الاضراب وتحريض الزملاء على كسر الإضراب أن تتعارض مع المعايير الدولية بشأن حرية تكوين النقابات.
تشير هذه الردود من قبل الشركة غير المسؤولة وغير الناضجة تجاه قوتها العاملة بأن أمام ريان أير طريق طويل لتقطعه قبل أن يمكن إعتبارها جهة عمل عادلة. وسوف تستمر الدعوة إلى الإضرابات وحتى توقع الشركة إتفاقيات جماعية جيدة مع النقابات. وللقيام بذلك، فإن ريان إير بحاجة إلى فريق إداري يتفهم أهمية البعد الإجتماعي للشركة والمطالب المشروعة لعمالها. وفي الواقع أن ذلك يثير تساؤلاً ما إذا كانت الإدارة الحالية قادرة على الانتقال إلى نموذج عمل مستقر ونقابي أم لا.
يدعم الـITF والـETF عمال ريان أير في أي إضراب صناعي قانوني يشعرون أنه ضروري لكسب صفقه عادلة مع الشركة. وإذا إستمرت ريان أير في تجاهل المطالب المشروعة لقوتها العاملة، فإن مزيداً من الإضرابات محتملة خلال الصيف.
Post new comment