في الوقت الذي يجتمع فيه المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي لعمال النقل (ITF) في مونتريال، كيبيك، لعقد اجتماعه العام، يستعد العمال في جميع أنحاء البلاد للتوجه إلى صناديق الاقتراع في 12 أكتوبر لإجراء الانتخابات الفيدرالية. والـITF هو الاتحاد العالمي لعمال النقل، ويربط معاً نقابات منتسبة تمثل 18.5 مليون عامل من الرجال والنساء من 147 دولة في جميع أنحاء العالم.
يرسل المجلس التنفيذي للـITF، الذي يتألف من ممثلين منتخبين من النقابات المنتسبة، رسالة تضامن إلى آلاف العمال في قطاع النقل في كندا الذين سيرسمون بأصواتهم نتائج الانتخابات في الأسبوع المقبل. ومع استمرار الحكومات اليمينية في جميع أنحاء العالم في تدمير حقوق العمال والبرامج الاجتماعية للعمال على مستوى العالم، فإن هذه فرصة لتذكير العمال الكنديين بما هو على المحك في هذه الانتخابات المقبلة.
يجب أن يبقى العمال في قطاع النقل متحدين حول أهدافنا المشتركة-تعزيز احترام النقابات وحقوق العمال في جميع أنحاء العالم واستخدام صوتنا الجماعي لإقرار سياسة ونتائج سياسية من شأنها تعزيز المساواة والازدهار والعدالة للعمال في جميع القطاعات.
مع توجه العمال الكنديين إلى صناديق الاقتراع الأسبوع المقبل، فسوف يكون من الضروري بالنسبة لهم دعم المرشحين الذين سيعملون على تمكين والاستثمار في الطبقة العاملة، ويقدمون الدعم لأولئك الذين يدافعون عن العدالة الاجتماعية واحترام جميع الناس.
إن خيار العمال واضح. سيقوم أندرو شير وحزب المحافظين الكنديين بطرح سياسات رجعية لقمع حقوق العمال والنقابات، وخفض البرامج الاجتماعية، وكذلك خفض نفقات التمويل على التعليم والصحة على حساب الملايين من الطبقة الوسطى، وسوف يواصلون الترويج لسياسة اليمين الشعبوية المتعلقة بالهجرة والقضايا الاجتماعية والتي ليس لها مكان في دولة تقدمية مثل كندا.
في قطاع النقل على وجه التحديد، كشف حزب المحافظين بالفعل عن عزمهم على تحرير والخلاص من التشريعات التي تحمي عمال النقل في كندا، عبر قطاعات الملاحة البحرية الساحلية والطيران والطرق والسكك والنقل الحضري، وكل ذلك كي تستفيد الشركات الكبيرة التي تسعى إلى فتح الأسواق لاستغلال وانتهاك حقوق الطبقة الضعيفة من العمال وتخفيض الأجور وظروف العمل على المستوى المحلي. وتشكل الملاحة الساحلية الداخلية وحدها أكثر من مائة ألف وظيفة مباشرة في كندا.
لم يكن انعقاد المجلس التنفيذي للـITF في مونتريال مجرد صدفة، فهو يظهر تضامناً ودعماً قويين لعمال النقل الكنديين في استجابة مباشرة للتهديدات النيوليبرالية التي يفرضها حزب المحافظين.
في 21 أكتوبر، ستكون رسالة نقابات النقل في كندا موحدة وسريعة وواضحة-إن الطبقة العاملة رجالاً ونساءً في هذا البلد يرفضون سياسات التقسيم لحزب المحافظين وسوف يكون الحل في التصميم على انتخاب حكومة تقدم لكل العمال فرصاً للعمل ومساواة وعدالة.
أتقدم نيابة عن المجلس التنفيذي للـITF بأقوى رسالة تضامن ودعم للكنديين من أجل تحقيق نتائج انتخابات ناجحة مع ذهابهم لانتخاب البرلمان الكندي رقم 43 في الأسبوع المقبل.
Post new comment