أعرب الاتحاد الدولي لعمال النقل الـITF اليوم عن قلقه المتزايد إزاء تصاعد الإجراءات الاستباقية من جانب القوات المسلحة ضد المتظاهرين في جميع أنحاء البلاد واستخدام العنف المفرط الذي خلف قتلى ومئات الجرحى بين صفوف المتظاهرين.
أدان رئيس الـITF، بادي كروملين استخدام القوة المفرطة من قبل الجيش والشرطة ومحاولات الحكومة لإسكات المعارضة المتنامية بين الطبقة العاملة: "حالياً في كولومبيا يتعرض الحق في الانخراط في الاحتجاج السلمي للهجوم. خلال الأسبوع الماضي، شهدنا حكومة تفضل قمع المتظاهرين بعنف بدلاً من إجراء حوار مفيد.
كما قال كروملين: "يُدين الـITF استخدام الحكومة الكولومبية للقوة المميتة ضد المتظاهرين وقمع المظاهرات السلمية في جميع أنحاء البلاد. إنه مثال مقلق آخر على تدهور حقوق الإنسان في البلاد".
بدأت الاحتجاجات الأسبوع الماضي عندما قام أكثر من 250,000 شخص بمسيرة ضد الإصلاحات الاقتصادية للحكومة وعنف الشرطة والفساد.
أنشأت النقابات والطلاب والمنظمات المدنية الآن لجنة وطنية للإضراب لتركيز مطالبهم وإنشاء آلية للحوار مع الحكومة.
وقال ستيفن كوتون، السكرتير العام للـITF: "لقد حاولت الحكومة الكولومبية وفشلت في قمع الحق الديمقراطي للشعب في الاحتجاج، والآن من الضروري أن تجلس الحكومة مع لجنة الإضراب الوطنية وتلبية مطالبهم، لا يوجد خيار آخر.
"وإلى أن تنخرط الحكومة في إصلاح سياسي واقتصادي واجتماعي ذي معنى وتصغي إلى مطالب الشعب بشكل جدي، سيستمر الناس في الاحتجاج والخروج إلى الشوارع".
وأضاف كوتون: "لقد حان الوقت لكي يتخذ الرئيس دوكي خطوات ملموسة لتلبية المطالب المشروعة للشعب الكولومبي بالمساواة والعدالة الاجتماعية والشفافية واستعادة الحقوق النقابية والعمالية ووضع حد لقتل زعماء السكان الأصليين وقادة النقابات".
وعلّق إدغار دياز، السكرتير الإقليمي بالإنابة للـITF في أمريكا اللاتينية قائلاً: "النقابات الكولومبية ليست وحدها في هذه المعركة، يقف الـITF والحركة النقابية العماليّة الدولية في تضامن تام معها، وهم يُناضلون لضمان ظروف عمل أفضل وحقوقٍ للشعب الكولومبي".
Post new comment