غادرت آخر مجموعة من خمسة بحارة هنود السفينة الأسبوع الماضي عائدين إلى مومباي. وكان قد تم الدفع لثمانية بحارة آخرين وعادوا إلى ديارهم في 26 شباط، وكان قد تم الدفع مسبقاً والإعادة للوطن لاثنين من أعضاء الطاقم من تركيا في الشهر الماضي. وتم الدفع أيضاً لبحارة هنديين ولكنهم اختاروا البقاء على متن السفينة.
وشرح مفتش الـITF محمد الرشيدي قائلاً: "الخبر السار هو أن الطاقم الذي عانى بشكل كبير ولفترة طويلة قد أعيدوا إلى ديارهم، والخبر المفرح أكثر هو استلامهم لرواتبهم المستحقة طوال المنحة الطويلة. وقد بلغ مجموعها 151823 دولاراً أمريكياً".
وأضاف قائلاً: "إن صبرهم وقرارهم قد أثمر في النهاية، وثمن عالياً المساعدة التي قدمت لهم من الاتحادات العمالية الجزائرية، ومن سلطة ميناء الجزائر، ومن سفارات الهند وتركيا. ولولا دعمهم ودعم الـITF لقضى أولئك الرجال جوعاً".
وتعود ملكية السفينة التي ترفع علم بنما لشركة فيرا شيبينغ التركية، والتي بدورها قامت بتسوية رواتب الطاقم وقامت بتوظيف بحارة آخرين على السفينة.
وأرسل أحد أعضاء الطاقم الرسالة التالية إلى محمد الرشيدي: "يسرنا نحن الضباط وأعضاء طاقم سفينة إم في سي أونست أن نشكركم من أعماق قلوبنا لكل ما قدمتموه لنا من دعم ومساعدة خلال تلك الأشهر السبعة. ونشكركم جداً على ما قدمتموه من مساعدات عينية ومعنوية بينما كانت حياتنا في خطر. لقد حلت اليوم جميع مشاكلنا وذلك بسبب جهودكم المضنية واهتمامكم. لقد قمتم وباستمرار بالرد على مكالماتنا ورسائلنا وبغض النظر عن اليوم والوقت وقمتم بتوجيهنا في كل الحالات.
إننا اليوم عائدون إلى بلادنا بعد انقضاء تلك الـ7 أشهر السيئة.
نود أن يعلم أصدقاؤنا البحارة أننا لسنا لوحدنا. فالـITF دائماً معنا لتقديم الدعم بكل الطرق الممكنة. فلا يتملككم الخوف في مثل تلك الحالات، اتصلوا بهم وسوف يتم الاهتمام بمشاكلكم. كل الشكر لكم سيد محمد الرشيدي ولصدّيق برامة ولكل من ساهم في حل محنة سفينة إم في سي أونست".
النهاية
